الثلاثاء، 7 أبريل 2009

من ارشيف الذكريات


اليوم اقدم لكم احلى ما امتلكه فى ارشيف الذكريات الا وهى القصة القصيرة مجهول نفسى التى كتبتها وانا فى الصف الثانى الاعدادى فى كشكولى المحندق وقلمى الصغنون ودى كانت اول اعمالى الكتابية القصصية ومن كتر فرحتى بيها نمت حضنا كشكولى وجريت على المدرسة وقدمتها لمدرسة اللغة العربية اللى سألتنى سؤال مش بنساه بسمة هوا انتى فى2اعدادى مش اكبر فرديت والله يا ابله انا فى 2 اعدادى وابتدت الدموع تتلون فى عينى بس جففتها كنت خايفة لتقولى كلمة بكرهها من معاميع قلبى انتى كدابة بس الحمدلله محصلش وظللت منتظرة الرد فلم اجد فمشيت اجر قدمى بثقل رهيب وقولت انا ليه كده واعدت اقول كلام مش مفهوم المهم خلص اليوم ومشيت على البيت مش طايقة اى حد تايهة وكانت المفاجأة اليوم اللى بعده واقفة فى الطابور بكسل وعمالة اغلس واتريق على المدرسين الاقى اسمى بيرن فى الميكرفون الطالبة بسمة مسلم قلت يالهوى ياماما دا العو قصدى المدير المهم طلعت ايوة انا بسمة قام مسك ايدى ووقفنى على ديسك وقال انتى اللى كتبتى القصة دى ؟؟؟؟قلت اه ولاراح شاخط فيا خرملى الطبلة قلت اااااااااااااااااااااه خد المايك منى وقال برافو وقدملى اجمل شهادة تقدير ولقيت مدرستى قالتلى ابسط هدية لاكبر طفلة !!!!!بسمة افتكرينى يوم ما تبقى اجمل كاتبة وحضنتنى ومن يومها اتعرفت فى مدرستى بالكاتبة الصغيرة المشكلة بقى ان لحد دلوقتى ناس تقولى انتى متأكدة يا استاذة ان عمرك 20 سنة بس؟؟؟؟حرد مرة واحدة الانسان مش بعمره بعقله ولا انكران الظروف قد تجعلك رجلا قبل الفطام او طفلا مدى الحياة فيتووووو
مجهول نفسى
فى قفص الاتهام يقف كثيرون ينتظرون رحمة القاضى او قسوة القانون وتنظر اليهم الناس بنظرة غضب ولا يكلفون انفسهم البحث عن الحقيقة هل هذا الشخص مجرم ام مظلوم فالكل لديهم سواء ولقد وضعونى فى هذا القفص دون ان يعرفوا شيئا عنى سوى عدة اوراق عمياءقالو انها تمثلنى انهم لم يحكموا بالاعدام ولكن نظرتهم لى جعلتنى افضل الموت فأخذت نظرات عينى التائهة فى المكان تتفحص الاخرين حتى تحولت الى الثبات عند شعاع الشمس المنثقب خلف القضبان عند الشروق والغروب بلونها الاحمر الذهبى وهى تتدارى خلف السحب وتأخذنى فى نوم عميق ومرت الايام وانا اتابع شمسى وامد يدى اتلمسها بشوق واناجيها عسى الا تتركنى وحدى فى ظلمات ليلى ولكنها ابدت الصمت فرحت اناديها يا شمسى يا من ملكتى عينى حررينى من قيودى فوجدتها تشكونى للسحاب فأجابها بأمطاره الغزيرة لعلها تغسل قلبى بتلك المياه الطاهرة ولكنها ما استطاعت ان تخترق جسدى فأكتفت بغسل وجهى ويداى لاشعر بجمال السحاب واشكره على فعله معى ولكننى ادركت اننى محتاجة لقوة كبيرة تعيد بنائى من الداخل ليعود القلب الى قلب طفل لا يملأه سوى الحب ليمده بالدفىء ليغذى كل اوردة الجسم التى تجمدت وجلست تنتظر الشمس كل يوم؛؛ولم اجد امامى سوى عدد من الرسامين والكاميرات الضالة تتفقد ملامح وجهى البرىء وعيناى الواسعتان فى اجمل لوحة انسانية جذبت الجميع لمساعدتى ولكننى لم اقدر فتركونى ورحلوا عن عالمى فأغمضت عينى واحتضنت نفسى مستقبلة الظلام ولكن!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!وجدت شيئا ينادينى بصوت دافىء يقول: استيقظى ايتها الجميلة ما خلقت تلك العيون لتبكى وتنام فارتعد قلبى وانتفض لهوا جسمى وقلت من انت؟؟؟قال ما اجمل صوتك العذب اما حرام ان تخفيه وتخفى ألمك فهيا ايتها الفتاة اخرجى طفلك فصرخت اى طفل!!قال طفل فى عمر 3 سنوات عيناه سوداء وله ابتسامة جميلة كان يلعب فيفرح العيون ويغنى فينفطر له القلوب فقلت انا انا انا فخلعت ردائى وظللت بقميصى القصير وفردت شعرى الذى اخذ يتطاير حول عنقى وظللت ارقص من غير وعى واتمايل كالغصن الى ان اخذنى نوما عميقا حتى شرقت الشمس فوقفت امام مرآتى فوجدت واحدة اخرى فقلت من فعل بى هذا اجننت ام ماذا؟ ولكننى سريعا تذكرت ذلك الصوت فجلست كما انا لا اعرف الا حزنا يطغو قلبى ويقسو على نفسى وكأنه مرض بلا دواء ولكن سمعت قلبى ينبض قليلا ويتحدث بأنه ينتظره فشاركها جسدى كله ومع كل هذا الاضطراب وجده ينادينى صباح الخير ايتها الجميلة فقلت له ماذا فعلت؟؟؟فقال حررت طفلتك فقلت له من انت اجبنى ارجوك......؛؛؛؛فقال: اغمضى عينك ..وابسطى يدك جانبك ..ففعلت ولا ادرى ما جعلنى افعل فبقيت هكذا حتى قال افتحيها فوجدت الشمس باسمة وقالت لا تخافى ولا تهتزى ومن ثم وجدت اشعة حمراء تتجه نحوى بقوة شعرت معها انى احترق فصرخت ومن ثم احسست براحة لقد انطفأ ظلام نفسى!! قلبى ماذا حل به ايعكس نورا!!!!فجريت اصرخ وانادى ايها الصوت اين انت اجبنى ارجوك لقد بدلتنى وجعلتنى مخلوقا يرى ويحس اعطيتنى القدرة ان اواجه نفسى الشريرةو مشكلات طالما تهربت منها لقد حررت طفلتى الصغيرة التى اسرت منذ طفولتها عندما ظلمت من كل من حولها حتى حولوها الى لوحة فاتنة تعيش فى قفص ليس من ذهب وانما من نفس شريرة اغمضت عيونها عن زملائها الاطفال ولعبها الجميلة والفساتين اللامعة تحت الاضواء فكم خطفت العيون وهى تتراقص على الانغام وسرقت قلوب العشاق ببصمة خجلها البراق حتى اغلقوا الستار ووضعوها خلف القضبان عسى الا يراه احد فأكتفيت بنور الشمس.....؛؛
ايها الصوت يا من سرق قلبى اريد ان اقبلك احبك احبكوما ان انتهيت حتى اجابنى وقال كل هذا لى ايتها الجميلة وحدى!!فقلت له من انت ارجوك انى احبك فقال انا انتى روحك روحى وقلبك قلبى انا انتى نصفك الخير فقلت له ماذا؟فقال ضميرك الطاهر الذى قتلته نفسك فأحييته واملك الذى طرد يأسك انا صوتك الحنون وقلبك الدافىء احبك ايضاواتمنى ان لا اراك مجددا لقد استيقظتى ولن تنامى ابدا!!!
فضحكت ضحكة هزت الصخر وضحك لها الشمس والقمر والسحاب وكل من حولى ورأيت امى تفتح يداها قائلة الف سلامة حبيبتى فأرتميت فى حضنها واستنشقت نفسا طويلا ونظرت جانبى فوجدت طفلة صغيرة تضحك وتتراقص ثم تحولت الى بخار وتخللتنى فقلت مرحبا صغيرتى وامنت ان الله تعالى لم يخلق الانسان وحيدا فبجانب الشر الخير وبجانب اليأس الامل صحيح لكل داء دواء فشكرت الله وسجدت لاجد غذاء روحى بعدما شفى قلبى....؛ثم قتلت القاضى والقارئين جميعا الذين ظهروا من ضعفى فاليوم انا القانون فهل من متحدى؟؟؟؟؟؟؟
(اذا اعجبتك قصتى فأضفنى الى المفضلة واذا العكس يكفينى شرف المحاولة احبكم فى الللللللللللللله)